آخر تحديث December 14, 2024
الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي يعتبر واحدا من أشهر رجال الأعمال السعوديين الذين بدأوا رحلة نجاحهم من الصفر على الإطلاق. انتقل الشيخ سليمان الراجحي مع أسرته سعيا وراء الرزق، لم يكن يشهر بحبه للتعليم كبقية إخوته، فقد كان كل حبه وشغفه بالتجارة، لذلك لم يهتم بتعليمه على عكس إخوته. وقد بدأت قصة نجاح الشيخ سليمان الراجحي وهو ابن العاشرة في تجارة الكيروسين، حيث أن الكهرباء بذلك الوقت لم تكن معروفة بعد، ولم تكن متوفرة آنذاك، وكان الكيروسين يأتيهم من خارج المملكة السعودية ويتم تعبئته في قوارير؛ أما عن الشيخ سليمان الراجحي فقد كان يكسب قرشا وربما قرشا ونصف كل يومين من خلال عملية تعبئة الكيروسين في القوارير. حظي الشيخ سليمان الراجحي في سنه الصغير بفرصة عمل كطباخ في إحدى الشركات التابعة للدولة، وعلى الرغم من ذلك إلا إنه لم يستمر في هذا العمل فترة طويلة؛ إذ أن الشركة لم تقبل بزيادة أجره كسائر الموظفين زملائه بالعمل، آثر الاستقلال وانتقاء محل صغير للعمل بالتجارة، وحينذاك كانت ثروته تبلغ 400 ريال سعودي. قضى قرابة الخمس سنوات في العمل الجاد بالتجارة، ومن ثم اتجه للعمل في مجال الصرافة، كان يبيع ويشتري العملات من الحجاج، وقد اهتم كثيرا وسعى لتأسيس مكانا خاصا بتحويل العملة والصرافة، وهذه كانت أولى خطواته للعمل في مجال الاقتصاد، ومن هذه الخطوات بات الراجحي يمتلك مصرفا من أكبر المصارف الإسلامية حول العالم بأكمله؛ وهذا المصرف يندرج تحته مجموعة كبيرة من الفروع الكبيرة، والتي يصل عددها نحو 500 فرع. وقد استطاع الشيخ سليمان الراجحي أن يوسع مصرفه خارج الأراضي والأسواق السعودية أيضا، وقد حقق النجاح في دخوله للسوق الماليزي لعام 2006 ميلاديا، ويمتلك مصرفه بالأسواق الماليزية 19 فرعا، وهناك الكثير من الخطط التي تحت الدراسة للعمل على زيادة عدد الفروع بالأسواق الماليزية في المستقبل القريب. المصدر https://www.storiesrealistic.com/%D9%82%D8%B5%D8%B5-%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%AD-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D9%8A%D9%86/